وفاة رائد الفضاء السوري اللواء “فارس” في تركيا بعد صراع مع المرض.. من أبرز المعارضين لنظام الأسد

عربي بوست
تم النشر: 2024/04/19 الساعة 21:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/04/19 الساعة 21:14 بتوقيت غرينتش
رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس/ الأناضول

توفي رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس، الجمعة 19 أبريل/نيسان 2024، بعد صراع طويل مع المرض، وقد عرف أنه واحد من أبرز المعارضين لنظام الأسد والمؤيدين للثورة السورية.

وذكرت مصادر مقربة من المعارضة السورية أن اللواء محمد فارس قد فارق الحياة في إحدى المصحات الخاصة لمدينة غازي عنتاب التركية.

ولد اللواء محمد أحمد فارس في مدينة حلب عام 1951، وهو خرّيج الأكاديمية العسكرية السورية، كما أنه درس فيها كذلك، وقد رقي إلى رتبة ضابط في سلاح الجو إلى جانب تعيينه كمستشار عسكري سابق في سوريا.

وفق ما نقلته وسائل إعلام سورية، فإن اللواء محمد فارس يعتبر هو أول طيّار سوري والثاني على مستوى الوطن العربي يصعد إلى الفضاء، بعد رائد الفضاء السعودي "سلطان بن سلمان".

وفق ما نقله موقع " syria.tv" فإن الراحل "قد حلّق في الفضاء كرائد فضاء باحث على متن مركبة الفضاء "Soyuz TM-3″ في 22 يوليو/تموز عام 1987، كجزء مِن الزيارة الأولى لطاقمها إلى محطة الفضاء الروسية المدارية مير".

وقالت الصحيفة إن اللواء محمد فارس "عاد إلى الأرض على متن المركبة "Soyuz TM-2" في 30 يوليو/تموز 1987، وكان مجمل المدة التي قضاها في الفضاء سبعة أيام و23 ساعة وخمس دقائق، ثم عاد إلى القوات الجوية السورية واستقر في مدينة حلب، ومنحه الاتحاد السوفييتي لقب بطل عن إنجازاته كرائد فضاء، كما نال "وسام لينين"، وهو أرفع وسام مدني يمنحه الاتحاد السوفييتي".

وعلى الرغم من المكانة الكبيرة التي حظي بها في ظل نظام الأسد، والأوسمة والتكريمات التي حصل عليها، إلى جانب تقلده مسؤوليات كبيرة، وتحوله إلى "بطل قومي" في البلاد في عهد النظام، إلا أن اللواء "فارس" ساند الثورة السورية منذ أول أيامها، كما أنه اختار اللجوء إلى تركيا.

وشارك اللواء "فارس" كذلك في العديد من التظاهرات التي أقامتها المعارضة السورية في تركيا وخارجها، إلى جانب مشاركته في العديد من التظاهرات والمؤتمرات العلمية.

يعتبر آخر ظهور للواء السوري، قبل أيام قليلة، في شريط فيديو من داخل المستشفى، حيث تمنى من خلاله المشاركة في آخر مؤتمرات المعارضة السورية في تركيا.

وفي حوار سابق للأناضول مع الراحل فارس، قال: "عندما كنت في سوريا محاضراتي كانت مقننة، لكن في تركيا انطلقت بمحاضراتي، وأنا سعيد لأني أشعر بأداء واجبي الداخلي الإنساني والأخوي".

وأضاف: "مع قيام الثورة (في 2011) كنت سعيدا لأن القمع على الأرض كان كثيرا وبات مكشوفا، ويدخل في كل زوايا سوريا، ولم يترك زاوية إلا وقمع الشعب من الناحية العلمية والأخلاقية والحركية".

وعن رحلة الفضاء، قال: "عندما صعدت للفضاء وهبطت، كان الكلام أن السوريين سيعلمون أبناءهم (بابا ماما محمد فارس)، وأذكر أن كثيرا من مواليد 1987 أطلق عليهم اسم محمد فارس".

واستكمل: "من هنا كانت النظرة الديكتاتورية، فعمل النظام على حجبي في المنزل 9 سنوات تقريبا، عبر نظام بشار الأسد، وقبله نظام حافظ الأسد، ولذلك ما كان علينا سوى التحلي بالصبر".

وسبق أن نشر الراحل اللواء محم فارس صورة له في يناير/ كانون الثاني الماضي، مع أول رائد فضاء تركي ألبير غزر أوجي، متمنيا له ولتركيا النجاح في أول مهمة فضائية.​​​​​​​

تحميل المزيد